كيفه/ الأمين العام لشباب حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يكتب عن مضامين خطاب رئيس الجمهورية
كيفه ميديا / الشيخ ولد محمد الأمين الأمين العام لشباب حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يكتب عن مضامين خطاب رئيس الجمهورية
لم يحصلي الشرف بحضور مراسيم عيد الاستقلال ولامهرجان مدائن التراث في وادان ، ولاحتى لقاء الرئيس الأخير مع نخبة من الشباب بمناسبة إشرافه على انطلاقة برنامج التشغيل والتكوين والدمج المهني ، ولا احمل صفة وظيفية تخولني حجز مقعد في الصفوف الأمامية بجوار كرسي الرئيس وكبار المسؤولين في الدولة في مناسبات كهذه.
لكنني سياسي بالتربية والمنشأ والمكتسب ، مهتم بشؤون بلدي وغيور على مصلحته وإصلاحه ، لذلك أعتبر نفسي حاضرا في كل الخطب التي يلقيها فخامة الرئيس والقرارت التي يتخذها بصفتي داعم لرؤيته الاصلاحية المتبصرة لأن الحضور في نظري ليس بالضرورة بدنيا فهو في بعض الاحيان يتجاوز الشخوص والاجسام إلى الارواح والمعاني والاهداف ، وهو في الأصل استعاب المضامين وما تحمل من رسائل لتنزيلها وتنفيذها طبقا للتوجهات العامة والاهداف المنشودة.
ومن هذه المنطلقات وفي هذا السياق ليس من المبالغة إذا قلنا أن
خطاب ذكرى الاستقلال بشر بدخول بلدنا مرحلة جديدة من مراحل إعادة تأسيس الدولة حين أكيد فخامة الرئيس على محاربة الفساد مستطردا إجراءات سيتم اتخاذها لضمان حماية موارد الشعب وثروته العمومية بإعطاء هيئات رقابة الدولة الامكانيات والصلاحيات لتمكينها من ممارسة مهامها بشكل فعال وشفاف لينال كل من تخول له نفسه التلاعب أو العبث بالثروة العمومية جزاءه بكل صرامة طبقا للقوانين ، ولعل رفع الوصاية على المفتشية العامة للدولة إلى مقام الرئاسة إلا إجراء إداري ودليل يؤكد الارادة الجادة للقيادة الوطنية على إحياء هذه القيمة الأساسية من قيم الجمهورية لفرض احترام هبة الدولة في تسيير المال العمومي ،
خطاب ذكرى الاستقلال على الرغم من شموليته وأبعاده كسر عرف منطق تجاوز الملاحظة والهروب إلى الأمام ، كان صريحا وجريئا بالنزول للواقع ونقد التأخر الحاصل في بعض المشاريع رغم الحصيلة المشرفة من الانجازات في ظرف اتسم بالكثير من التحديات ليس اقلها شأنا جائحة كورورنا العالمية ،
لم يغفل الخطاب الاستراجي دور الشباب في عملية البناء المنشودة لأهمية مشاركته وإشراكه في صنع القرار
وجاء خطاب مهرجان مدائن التراث بمفاهيم فلسفة الدولة العصرية ، تنقية الخطاب من الرواسب التقليدية الرجعية ، والتزام الدولة بالعدالة المساواة والانصاف … هذه المفاهيم التي كانت مغيبة أصلا عن الخطاب الرسمي بصفة عامة والرئاسي على وجه الخصوص هي بمثابة ثورة فكرية ستغير من الثقافة السلبية للمجتمع اتجاه بعضه ، بما يعزز الوحدة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي وتوطين روح التآخي بين فئات مجتمعنا ونبذ خطاب الكراهية
يحسب لرئيس الجمهورية في خطابه الأخير امام الشباب تسجيل يوم تاريخي على صفحات النقاء والطهر والسعي للخير والاهتمام بجيل الغد ، لمسنا ذلك وهو يعلن عن حزمة من الاجراءات الهامة لصالح الشباب ستنفق فيها الدولة عشرات المليارات ، شملت التشغيل والتكوين والدمج والمنح ،
وجاءت بشرى منح المجلس الأعلى للشباب المزيد من الصلاحيات وإعادة هيكلته ليستجيب لتطلعاتنا في الوقت المناسب هذا المولود الجديد يعول عليه الشباب كثيرا في تنفيذ جيد وناجع للسياسات الموجهة إليه على ضوء ماسيمنح من صلاحيات
المتابع بتمعن لنشاطات الرئاسة الاخيرة يدرك لا محالة أن جهودا حثيثة ومدروسة تتواصل من أجل تقديم الأحسن وتصحيح الملاحظ والأيام والاشهر القادمة جديرة بالاجابة على ذلك
ثقتنا تتتعزز ودعمنا مستمر والحصيلة مشرفة.