كيفه/ هل نحن أمام ضعف في الادارة ؟ أم قوة في مراكز النفوذ المحلية ؟
كيفه ميديا / الصحافة المهنية تراقب و تنتقد بدافع المصلحة العليا و مساهمة في جهود تنمية وبناء الوطن و ليس لهدف التشهير بهذا المسؤول أو ذاك .
لعل الإنتقاد الأبرز والملاحظة الموضوعية و التي يتبناها أغلب المتابعين والمراقبين لتسيير الشأن الإداري العام في ولاية لعصابه تتمثل أساسا في إرتماء بعض هؤلاء المسؤولين في أحضان شبكة من الفاعلين المحليين من بنات و أبناء مدينة كيفه أصبحت وكأنها هي التي تمسك زمام الأمور وتسير الشؤون الإدارية في الولاية و إستطاعت هذه الشبكة أن تزيح خصومها المحليين عن الواجهة .
طبعا الإداري الناجح هو ذاك الذي ينطلق من مبدأ تمثيل إدارة عمومية – يتساوى أمامها الجميع – وفي خدمة الجميع أو على الأقل مستعدة للتعامل مع الجميع وهذا المبدأ للأسف ليس موجودا في بعض مستويات إدارتنا المحلية في مقاطعة كيفه .
في القرن الواحد والعشرين ومازال بعض الموظفين عندنا يتبنى المواقف التاريخية لمجموعته من تلك المجموعة وصداقتها أو عداوتها مع تلك . قد يستغرب البعض لكن هذا موجود وماثل و واقع .
إذا كان الموقع الإخباري يستند على مشيخة إجتماعية سيحظى وسيشرك وسيكون مرحب به . أما إذا فاحت منه رائحة المهنية والموضوعية و الجدية فسيغيب وتغلق دونه الأبواب
من جهة أخرى لايمكن أن ننسى أبدا أو نتسرع عن ذكر مانعتبره سببا لمثل هذه المسلكيات التي تعاني منها الإدارة المحلية في ولاية لعصابه وتتمثل في التمثيل الوزاري المعتبر للولاية وهو ما ينعكس تأثيره في تسيير شؤون الولاية فالإداري الضعيف هدفه الأول الترقية الوظيفية على حساب المهنية والإخلاص في العمل .
وتبقى السلطات الإدارية في ولاية لعصابه مطالبة بالإبتعاد ما أمكن عن جهات النفوذ المحلية و شبكاتها التي أصبحت اليوم هي المهيمنة على كل شيئ نتيجة لضعف الإدارة المحلية من جهة ومن حهة أخرى نتيجة كما أسلفنا للضغوط التي ربما تمارس من مستويات عليا في السلطة لصالح هذه الشبكات التي أصبحت مصدر تذمر و إزعاج من المواطنين في مدينة كيفه لا بل الولاية عموما
الحسن ولد سيد عايش مدير تحرير وكالة كيفه ميديا