كيفه / لماذا ننتقد إعادة التعيين ؟ والتدوير المستمر ؟ وما أسباب هذه الظاهرة ؟
كيفه ميديا / لماذا ننتقد إعادة التعيين ؟ والتدوير المستمر ؟ وما أسباب هذه الظاهرة ؟
دأب نظام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تأسيا بالأنظمة السابقة على تدوير نفس الأشخاص وتبادل المهام و الوظائف السامية بين مجموعة قليلة من الشخصيات في أغلبها تنحدر من أسر ذات ثقل وتأثير في مجتمعاتها ( أولاد لخيام لكبارات ) .
هذه الظاهرة الإقصائية و الغير ديمقراطية و التي تنم عن خلل ما وتجاهل لحملة الشهادات وأصحاب الكفاءات و الموظفون المخلصون … أصبحت محل شجب و إدانة على نطاق واسع .
ظاهرة التدوير هي حديث الساعة بعد التعيينات التي صادق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه يوم أمس الأربعاء 12 يوليو والتي أعادت شخصيات قديمة إلى الواجهة من جديد في وظائف سامية بمختلف القطاعات الحكومية و الشركات العمومية . مما فجر موجة غضب على وسائط التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها
لكن السؤال الذي يطرح نفسه .
لماذا ننتقد النظام ونحن خرجنا للتو من إنتخابات محلية ووطنية أظهرت إلتفاف الجماهير حول هذه الشخصيات التي أعيد تدويرها من جديد ؟
لماذا نطلب من النظام التخلي عن مراكز النفوذ التقليدية التي يستمد منها قوته و شرعيته ؟
لماذا لانعترف بعجز القوى الشبابية من مثقفين و إعلاميين و مدونين….. عجز الجميع عن تغيير عقليات المجتمع وثقافته القائمة على التبعية لمراكز القوى التقليدية ( أولاد لخيام لكبارات ؟
لاشك أن رئيس الجمهورية يتحمل المسؤولية في إستمرار هذه الوضعية فلو تحرك عن إرادة وحسن نية لغير هذه العقليات البائدة في ومضة عين .
لكن مزايا هذه الحالة ( الكارثية ) تعود بفوائد كثيرة على النظام من أبسطها ضمان ولاء المجتمع من خلال عدد من الشخصيات يتم تعيينهم وتدويرهم و إشراكهم في الكعكة .
من الظلم أن نطالب النظام بتجاهل أشخاص أثبتوا وجودهم على الميدان .
لكن من حقنا أن نطالبه بالانفتاح على جميع أطياف المجتمع وإشراك جميع المكونات داخل القبيلة ،
إذا كان قدرنا أن نظل على نفس النهج . فيجب على الأقل مراعاة العدالة .
فالوطن للجميع وخيراته ليست حكرا لمجموعة دون أخرى .
الحسن ولد سيد عايش
مديرتحرير وكالة كيفه ميديا
