كيفه/ أسباب فشل الحملات الحكومية لتلقيح المواشي بولاية لعصابه
كيفه ميديا / أسباب فشل الحملات الحكومية لتلقيح المواشي بولاية لعصابه
تحشد الدولة الموريتانية إمكانات هائلة سنويا من أجل تطعيم الثروة الحيوانية في عموم التراب الوطني ،كما توجه الحكومة المشاريع الممولة أجنبيا إلى دعم حملات التلقيح هذه بجميع اللوازم بما فيها السيارات و الأدوية .
على مستوى ولاية لعصابه يلاحظ المراقبون فشل غير مسبوق لهذه الحملات وعزوف المنمين عنها وكالة كيفه ميديا بحثت في الموضوع مع بعض ملاك المواشي والمنمين في قرى بمقاطعتي كيفه و كنكوصة لتستفسر عن السبب فرد بعضهم بأن مندوبية التنمية الحيوانية تبيع لهم الأدوية البيطرية (( المضادات البكتيرية والفيتامينات · مضادات الإلتهاب · المضادات الحيوية – مضادات البكتيريا …. )) بأسعار تفوق أسعار السوق أحد المنمين ضرب لنا أمثلة على ذلك وهي كالتالي :
_ لقاح بوكويشيش سعره في السوق النوعية الجيدة 3500 أوقية ثمنها عند المندوبية 5000 أوقية
_ لقاح أرصيصة ثمنه في السوق 4000 أوقية وعند المندوبية 4500 أوقية
هذه مجرد أمثلة بسيطة . المنمون لمحوا إلى وجود شيئ ما وطالبوا وزارة التنمية الحيوانية بمتابعة الموضوع عن قرب .
أحد البيطريين – ينشط عادة في الحملات السابقة – فضل عدم ذكر اسمه قال بأنه طلب من المندوبية إحدى السيارات ليتوجه بها إلى أماكن تواجد المواشي بضواحي مدينة كيفه من أجل التلقيح لكن طلبه لم يلقى آذانا صاغية .
هذه الأسباب تؤدي إلى فشل البرامج الحكومية وتساهم في تفشي الأمراض القاتلة بين المواشي .
ونتذكر هنا هجوم أحد الكلاب السائبة على عدد من الأطفال بحي السيف في مدينة كيفه العام الماضي وانتشار حالة من الهلع والخوف بين سكان قرى ( لفشيشة وأهل أبي و المجبة ) بسبب ظهور حالات من الكلب ولايزال سكان تلك المنطقة يخشون ظهور حالات جديدة من هذا المرض بين المواشي .
أما بوكويشيش و الرصيصة و انتفاخ البطن………فهي أمراض تظهر بين الفينة و الأخرى بين المواشي في ولاية لعصابه وتؤدي إلى نفوق بعضها .
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تساهم الحملات الحكومية في التخفيف من أعباء وتكاليف تلقيح المواشي ؟
ومافائدة هذه الحملات مادام المنمي يستئجر سيارة ويدفع للبيطري ويشتري الأدوية من جيبه الخاص ؟
قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا
