الأخبار

شجب واستنكار ومطالبة بتصحيح معلومات وردت في مقرر مدرسي . بكار أحمد المختار 

كيفه ميديا / شجب واستنكار ومطالبة بتصحيح معلومات وردت في مقرر مدرسي. بكار أحمد المختار

طالعت ورقة على الفضاء الأزرق (الصورة المرفقة)، منسوبة للمعهد التربوي الوطني، تتحدث عن الكيانات السياسية التي كانت قائمة في بلاد شنقيط قبل دخول المستعمر الفرنسي، وتفاجأت وفي نفس الوقت استغربت من الطريقة التي تم بها إعداد هذه الورقة، خاصة في الجانب المتعلق منها بإمارة إدوعيش.

فمادام مُعدوا هذه الورقة لا يذكرون إلا قادة الكيانات السياسية، فكيف لا يُذكر القادة المؤسسين لإدوعيش ورواد نهضتها وبُنات أمجادها الخالدة، من أمثال :

٭ أمحمد بن خونه اللمتوني المؤسس لما يُعرف بقبيلة إدوعيش اللمتونية الحميرية، من خلال إعادة الهيكلة والتنظيم، عن طريق وضع وتحديد أسس ونُظم ومعايير واضحة لمجتمع الأنباط، سيعرف علماً بإدوعيش.

٭ بكار ولد أعمر ولد أمحمد بن خونه الذي قضى ثلاثين عاماً في ساحات الوغى، وترك وراءه تاريخاً حافلاً بالكرامة والعزة والشموخ، وفي عهده تم تأسيس أول محظرة في تاريخ إدوعيش تحت إشراف قاضي الإمارة العالم الجليل الشيخ سيدي الأمين ولد الحبيب الجكني.

٭ أمحمد شين ولد بكار ولد أعمر ولد أمحمد بن خونه، أظمين الظمّان، وصانع التاريخ من خلال تقوية وتعزيز مكانة إدوعيش العسكرية والسياسية في بلاد شنقيط، حيث خاض ما يزيد على مائة معركة في سبيل ذلك، وفي عهده توسعت إدوعيش من الناحية الجغرافية وكذلك من ناحية التركيبة السكانية حيث ضمت عدة مكونات إجتماعية (صنهاجية وحسّانية).

ومادمتم كذلك ذكرتم الشهيد بكار ولد أسويد أحمد زعيم فرع أبكاك من إدوعيش، لماذا لا تذكرون المُجاهد المختار ولد أحمد زعيم فرع أشراتيت من إدوعيش، وأكبر مكوناتها الإجتماعية على الإطلاق، كماً وكيفاً، لماذا ؟؟ ألا تعلمون أن إدوعيش الإمارة انقسمت في عام 1826م إلى إمارتين، جنوبية يُطلق عليها إصطلاحاً أشراتيت، وشمالية يُطلق عليها إصطلاحاً أبكاك.

في الأخير، أعتقد جازماً أن من قام بإعداد هذه الورقة لا علاقة له نهائياً بالتاريخ ولا الجغرافيا، أو مُستهتر بما في الكلمة من معنى، وانطلاقاً من أن العمل الإنساني بطبيعته مُعرض للخطأ والصواب، فمن المستحسن تصحيح هذا الخطأ الفادح، من خلال تدارك الأمر في أسرع وقت ممكن، لأنه من غير المعقول ولا المقبول تدريس تاريخ خاطئ وناقص لأبنائنا وللأجيال القادمة.

بكار أحمد المختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى