كيفه/ من يحمي المنمين من جشع التجار ؟ وأين مصالح الرقابة ؟
كيفه ميديا / من يحمي المنمين من جشع التجار ؟ وأين مصالح الرقابة ؟
عجز السلطات عن القيام بمسؤولياتها ولعب الدور المنوط بها ، يقتل ببطئ البسطاء من المواطنين الموريتانيين الذين لايعرفون في هذه الحياة سوى مواشيهم ولا ينظرون أبعد من ذلك ، ولا يريدون من الدولة سوى أن تكون موجودة و تقوم بدورها اللازم .
الثروة الحيوانية مصدر عيش وحياة لآلاف الأسر الموريتانية في ولاية لعصابه وباقي ولايات الجنوب الشرقي من موريتانيا .
كانت إلى وقت قريب الأعلاف المستوردة من دولة مالي المجاورة تباع في فترة الشتاء وحتى بداية فصل الصيف بسعر : 5 آلاف أوقية للخنشة و يرتفع سعرها في شهر بونيو و يوليو فتصل 10 آلاف أوقية .
أما اليوم فأصبح سعرها في سوق كيفه شتاء يبدأ ب 10 آلاف أوقية و يرتفع في الصيف إلى أزيد من 12 ألف أوقية .
لما سألنا عن السبب وراء ذلك قالوا لنا بأنه سابقآ كان الماليون بجلبون الأعلاف إلى السوق الموريتانية ويببعونها بسعر زهيد .
أما اليوم فأصبح للتجار الموريتانيين ممثلين مقيمين عند مصانع الأعلاف في مالي ويتحكمون في تحديد الأسعار .
وهذا هو السبب في زيادة أسعار الأعلاف رغم أنها تنتج من مواد غابوية متوفرة بكثرة في مالي ،
وهنا يتضح أنه حتى الماليين أرحم بنا من تجارنا الذين لايهمهم سوى زيادة الأرباح ،
يحدث هذا وسط غياب تام للدولة الموريتانية ، وهو ما ينعكس سلبا على الظروف المعيشية لآلاف الأسر التي تعتمد على الثروة الحيوانية .
قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا