الأخبار

كيفه/ كيف إستقبلت الأحلاف السياسية التغييرات الأخيرة على مستوى الحكومة ؟ من الرابح ومن الخاسر ؟

كيفه ميديا / كيف إستقبلت الأحلاف السياسية في مدينة كيفه التغييرات الحكومية الأخيرة ؟ من الرابح ؟ ومن الخاسر ؟ 

شكل إختيار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لأعضاء حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي حدثا هاماً للشارع السياسي في مدينة كيفه ، 

فبينما كانت النظرة السائدة تولي الأهمية في تشكيل الحكومة و أختيار أعضائها تبعاً للثقل السياسي و الجهود الميدانية وما يترتب على ذلك من تمايز الفاعلين السياسيين –  أحلاف و مجموعات – وأن كل طرف سيحظى بتمثيل يوازي وجوده على الأرض ، 

فاجأ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الجميع بتجاوز هذا  المعيار وعدم الأخذ به إطلاقا ، ويتجلى ذلك واضحاً في التمثيل الوزاري الذي حظيت به مدينة كيفه من خلال ثلاث وزراء ( وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، وزير أملاك الدولة المختار ولد أحمد ولد بوسيف ، وزير الثقافة الحسين ولد مدو ولد أبابه) : 

1 – وزبر الخارجية لايمتلك ثقل جماهيري بمقاطعة كيفه وتقتصر علاقاته في المدينة بثلاث رجال أو أربعة من حي القديمة ( جبريل انجاي ، الطالب مصطف جارا ( طاليبه )  و محمد ولد سقيرو ) 

2 – المختار ولد بوسيف ينتمي إلى مجموعة زخمها المعنوي و التاريخي أهم بكثير من وجودها على الأرض المتواضع للغاية ، 

3 – الحسين ولد مدو تشير كل المعطيات أن تعيينه لم يكن لفائدة إتجاه سياسي ، بل كان تعيينه بناء على الكفاءة ممزوجة بانتمائه الإجتماعي  ،

هي تعيينات لاعلاقة لها بالتوازنات السياسية الحالية بمقاطعة كيفه ، والتي تتجاذبها ثلاثة أطراف ممثلة في أحلاف سياسية وهي ( حلف الوفاء بزعامة لمرابط الطالب الأمين ، حلف المواطنة بزعامة لمرابط ولد بناهي ، حلف الأصالة و المستقبل بزعامة سيدي محمد ولد محمد الراظي )  مع وجود مجموعات وفاعلين سياسيين آخرين – دون حجم و مستوى الأحلاف الثلاثة التي ذكرنا – 

هذه التعيينات أغضبت طرفين سياسيين هما مجموعة لمرابط ولد بناهي ، ومجموعة لمرابط ولد الطالب الأمين ( ولاتزال المجموعتين في إنتظار نصيبهما في ماتبقى من وظائف شاغرة ) ،

أما الزعيم التقليدي ولد محمد الراظي فقد تمسك بالوزير المعين  – ولد مدو –  باعتباره من نصيبه و نصيب مجموعته بصفة عامة ، والأهم من كل ذلك إقصاء خصمه  لمرابط ولد بناهي الذي دخل عليه الساحة بقوة في مقاطعة كيفه  , 

مقاطعة كيفه لايمكن إختزالها في ثلاث احلاف سياسية فهناك مجموعة رابعة وازنة ومهمة لم تحظى هي الأخرى بنصيب في التشكيلة الحكومية وهي مجموعة التي ينحدر منها رجل الأعمال محمد محمود ولد سيدي المختار ( الشيدة ) والشقيقين عمدة كيفه جمال ولد كبود و الحسن ولد كبود ، 

وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار ثلاث مجموعات قد حظيت بتمثيل أو بعبارة أخرى إستفادت من التشكيلة الحكومية  وهي :

 – مجموعة كندرة 

– مجموعة القديمة

–  الزعيم التقليدي ولد محمد الراظي ، 

والمجموعات الأكثر تضرراً هي : 

–  حلف المواطنة الذي لم يكتفي النظام بالتخلي عن زعيمه بل يعتبر التأخير الحاصل في إعادة تعيينه هي إهانة أخرى للحلف ولزعيمه الذي عمل بكل قوة وجد في كسب قواعد جديدة وتوسيع الخارطة السياسية لحلفه الذي دخل مقاطعة كيفه وتسلل إلى أغورط و الملكه و يوجد بقوة في بلدية كوروجل ،

ولا شك أن أولى الضربات التي تلقاها زعيم الحلف تتمثل في تعيين المختار ولد أجاي وزيراً أولا مما نتج عنه إنزعاج زعيم الحلف حسب المعلومات التي حصلنا عليها .

– حلف الوفاء الذي  لم يفقد الأمل  وليس أمامه سوى مزيداً من الصبر و الإنتظار  ، نتيجة لوجود مجموعات شبابية و  رجال أعمال وبعض الموظفين الصغار في صفوفه ، و سيكون إهتمام  زعيم الحلف النائب لمرابط الطالب الأمين منصباً على إشراك هذه المجموعات في المناصب المتاحة ولن يدخر جهداً في سبيل ذلك ،  وبما أنه حلف شبابي  فستكون نظرته منصبة على المستقبل أكثر من الماضي أو الحاضر ,

  قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى