الأخبار

نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يتصدى لأكبر خطر يتهدد الدولة الموريتانية

كيفه ميديا / نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يتصدى لأكبر خطر يتهدد الدولة الموريتانية 

بحكم موقعها الجغرافي المطل على المحيط الأطلسي قبالة جزر الكناري الإسبانية ، يعتبر دخول الأراضي الموريتانية أهم خطوة في مسار الهجرة من ويلات الفقر و البطالة و البؤس و الشقاء في دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى العالم الحديث حيث فرص العمل و الرفاه و الحياة الكريمة ،

الحلم الأوربي و الهروب من الجحيم الإفريقي يجعل موريتانيا تواجه تحديا وجوديا يصعب التعامل معه ، سواء تعلق الأمر بالجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الجانب الديموغرافي بحكم تركيبة النسيج العرقي في موريتانيا 

في الوقت الذي ترى فيه بعض التشكيلات السياسية و المكونات الاجتماعية في موريتانيا بأن التدفق الهائل للمهاجرين الأفارقة بمثابة خطر محدق يتهدد وجودها ، ترى بعض الأطراف السياسية و العرقية الأخرى توافد مئات آلاف المهاجرين الأفارقة مكسباً سياسياً و اجتماعيا بالغ الأهمية ، 

ويمكن القول أن أغلب الأنظمة التي تعاقبت على حكم موريتانيا منذ الاستقلال لم تتصدى بشكل جدي لظاهرة الهجرة ولعل أهم خطوات لمواجهة الهجرة تلك التي يعكف على تنفيذها حاليا نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال ترحيل ميئات المهاجرين الغير شرعيين و الحد من فوضى المعابر الحدودية .

هذه الخطوات التي تقوم بها الحكومة الموريتانية في ملف الهجرة لم تجد تجاوباً ودعماً من المواطنين و القوى الحية و التنظيمات السياسية الموريتانية. وفي المقابل لاقت هذه الخطوات رفضاً قويا وضغوطا من دول الجوار ( مالي ، السينغال ، غامبيا…..) أرسلت هذه الدول وفودا رسمية للاحتجاج على سياسة موريتانيا في مجال تنظيم الهجرة . كما أن بعض الإعلاميين و المدونين الموريتانيين وقف ضد الإجراءات الحكومية الأخيرة .

إن من يتابع خطورة ظاهرة الهجرة إقليمياً و دولياً سيدرك بوضوح حجم التهديد الذي تواجهه موريتانيا ،

فعلى الصعيد الإقليمي فإن بلدان شمال إفريقيا،  تونس مثلاً،  فرغم أنها جغرافياً تعتبر إرخبيلا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط وتحدها دولتين عربيتين هما الجزائر و ليبيا إلا أن كل هذه المعطيات لم تمنع المهاجرين الأفارقة من محاولة الاستحواذ على مدن تونسية ودخلوا في مواجهات مسلحة مع أصحاب الأرض ، 

أما دولياً فإن مشكلة الهجرة تؤرق دول الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية ، رغم الإمكانيات الهائلة ،

بالعودة إلى موريتانيا فهي بالتأكيد ستكون عاجلاً أم  آجلا ، ضحية لظاهرة الهجرة و تأثيراتها المختلفة ولولا فضل الله، و فشل الانظمة المتعاقبة و الفقر و البطالة و الظروف المعيشية القاسية لكانت موريتانيا إنتهت على يد المهاجرين ،

لكن المصلحة تأتي كرهاً – كما يقال – فقد أدت الظروف الصعبة إلى جعل موريتانيا مجرد نقطة عبور وليست هدفاً لحد ذاتها ، وهنا فإن أهم مايمكن أن تقدمه الأنظمة و الحكومات هو المحافظة على هذه الوضعية ـ الفشل و الفقر و البطالة – من أجل أن تبقى موريتانيا قائمة للموريتانيين.

مادام نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يقف وحده  يحارب من أجل الحد من تأثيرات الهجرة دون دعم من المواطنين ومن الأحزاب و من الإعلام و القوى الحية التي يفترض أن تأخذ مشكلة الهجرة على محمل الجد وتعلن دعمها و مساندتها للحكومة  

قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى