الأخبار

رئيس الجمهورية يشرف على تدشين مختبرٍ للشرطة الفنية والعلمية بنواكشوط

كيفه ميديا  /  رئيس الجمهورية يشرف على تدشين مختبرٍ للشرطة الفنية والعلمية بنواكشوط

أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد “محمد ولد الشيخ الغزواني”، مساء أمس الثلاثاء في نواكشوط على تدشين منشأة أمنية جديدة في البلاد.
يتعلق الأمر بمختبرٍ للشرطة الفنية والعلمية تم إنجازه من طرف المديرية العامة للأمن الوطني ليكون بذلك أول مختبر من نوعه في موريتانيا.
وتفضل السيد رئيس الجمهورية بقص الشريط الرمزي وإزاحة غطاء اللوحة التذكارية إيذانا ببدء التشغيل الفعلي للمختبر، قبل أن يقوم – سيادته – بجولة داخل أروقة ومكاتب المختبر مكنته من الاطلاع على إمكانات الأخيرة في المجال الأمني بما في ذلك تفكيك الألغاز المستعصية للجرائم وتتبع المشتبه بهم والقبض عليهم في الطريق الى تقديمهم للعدالة وفق القانون.
ويعتبر مختبر الشرطة العلمية والفنية واحدا من أهم المنشآت الأمنية التي انجزها قطاع الداخلية واللامركزية ممثلا في المديرية العامة للأمن الوطني طوال الفترات الماضية، وهو معمل جنائي متكامل يتوفر على عدد كبير ومتمايز من الخصائص والقدرات العلمية والتقنية تتيح كشف ملابسات الجرائم المختلفة وإلقاء القبض على مرتكبيها.
ويتميز المختبر الجديد بتوفره على عدد معتبر من وحدات الحمض النووي والبصمات وآثار الأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى عدد مماثل من وحدات تحليل المخدرات والمواد البيولوجية والكيميائية بالإضافة إلى قاعدة لجمع وحفظ البيانات الأمنية ذات الصلة.
ويضم المختبر كذلك وحدة للبيولوجيا والكيمياء تستخدم (ADN) لفحص عينات آدمية يتم التقاطها من مسرح الجريمة، إضافة إلى إمكانية دراسة وترتيب البصمات وإعداد قاعدة بيانات رقمية ، ووحدة لفحص المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وهي معنية كذلك بفحص الأسباب المؤدية للحرائق، والسموم، وتشخيص المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، ومعرفة المواد المسببة للانفجارات ومصدرها، ووحدة لمعالجة بقايا طلقات الاسلحة النارية المختلفة والذخائر.
ويعتمد المختبر على نظام آلي للبصمات يمكن اللجوء إليه في حال اكتشاف أثر مشبوه في مسرح الجريمة للحصول على هوية الفاعل.
وقد تم التركيز بشكل كبير على العنصر البشري حيث عمدت المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيم مسابقات علنية وشفافة لاكتتاب طاقم متكامل لهذا المختبر يتكون من أربعة ضباط شرطة مهندسين متخصصين في الكيمياء والبيولوجيا، وضابط شرطة طبية، وضابطة شرطة متخصصة في المعلوماتية، إلى جانب تأطير وتكوين مجموعة من ضباط الصف المتخصصين في ميدان مسرح الجريمة بالإضافة إلى اقتناء أجهزة حديثة ومتطورة.
وسيمكن هذا المختبر الأجهزة الأمنية في البلاد من التعاطي مع ما يشهده العالم اليوم من تطورات متسارعة للجريمة على كافة الصعد وما ينتج عن ذلك من تطور في أنماطها وتعدد وتعقد أساليبها، بأساليب علمية وقواعد فنية تثبت بالدليل القاطع العلاقة السببية بين الفعل المرتكب والفاعل المحتمل مما لا يتيح مجالا للمذنب للإفلات من العقاب المستحق الذي يرتبه له القانون، ويكفل للضحية في ذات الوقت حقوقه المصونة.
ويأتي تدشين هذه المنشأة الأمنية الهامة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني.

الشرطة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى