كيفه/ كلمة رئيس رابطة العمد المساعدين بالحوضين ولعصابة خلال حفل تدشين مقر كيفه
كيفه ميديا / كلمة رئيس رابطة العمد المساعدين بالحوضين ولعصابة خلال حفل تدشين مقر كيفه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السيد الحاكم
السيد رئيس الجهة
السيد عمدة بلدية كيفه
السيد الاتحادي
السادة العمد المساعدين
السادة والوجهاء
أيها الحضور الكريم
إن الأساس المعياري لبنية رابطة العمد المساعدين لولايات الحوضين ولعصابة يكمن في طوعية العمل والإدارة لردم الهوة والصراع بين الجماعات المتنافسة والمصالح المتضاربة من اجل إرساء دعائم الديمقراطية بشكل يضمن لأفراد المجتمع تحقيق العدل والمساواة ويكفل احترام حقوق الإنسان ، حيث أن الديمقراطية نظام اجتماعي يؤكد قيمة الفرد وكرامة الشخصية الإنسانية ويقوم على أساس مشاركة أعضاء الجماعة في إدارة شئونها ، فالديمقراطية منجز حضاري وصل إليه الإنسان بعد كفاح مرير مع الجور والعسف والتسلط الذي مارسه عليه الحكام سواء كان ذلك إبّان الدولة الثيوقراطية أو بعد قيام الدولة الحديثة بمكبلاتها الجمّة التي تستهدف السيطرة على مقدرات البشر، وحيث أن رابطة العمد المساعدين من خلال تنظيماتها الطوعية التطوعية المستقلة عن الدولة تهدف إلى تقديم خدمات اجتماعية للمواطنين لممارسة أنشطة إنسانية متنوعة في إطار الالتزام بقيم ومعايير الاحترام والتراضي والتسامح والمشاركة والإدارة السلمية للتنوع والاختلاف ، وسيظل جوهر دور هذه الرابطة هو تنظيم وتفعيل مشاركة الناس في تقرير مصيرهم ومواجهة السياسات التي تؤثر في معيشتهم ، ونشر ثقافة خلق المبادرة الذاتية وثقافة بناء المؤسسات التي تؤكد على إرادة المواطنين في الفعل التاريخي الذي تتطلبه الحياة الحرة الكريمة للأفراد ومساهمتهم في بناء مجتمعاتهم طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 الذي يؤكد على “إن إرادة الشعب هي مصدر لسلطة الحكومة” (مادة21 فقرة3) ، وتماشيا مع نص الدستور الموريتاني. وهو ما يمكن رابطة العمد المساعدين بالحوضين ولعصابة من لعب الدور الحاسم في تجسيد الديمقراطية بمساهمتها في مسارين :
الأول: تسيير حركة المجتمع المدني للديمقراطية ومؤسساتها،
والثاني: وقاية المجتمع المدني للنظام الديمقراطي والعمل على تحقيق الرفاهية والتقدم حيث يتم تكريس التغيير في الدولة كاستجابة للقضايا الاجتماعية أولاً وحسب أولوياتها ، وقد أصبح المجتمع المدني خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين صوتاً قوياً في قاموس تطور البشرية وعاملاً مؤثراً في الديمقراطية .
وتشكل مؤسسات المجتمع المدني واحدة من الحلقات الرئيسية والفعالة في إحداث التغيير في المجتمع بما يساهم في تطور المجتمع وتقدمه حسب المنهج وأسلوب العمل الذي تتخذه المنظمات، سواء في تطور المجتمع أو تفعيل مشاركتها في صنع وتنفيذ القرار بما يساهم في تعزيز دورها بشكل فاعل، لتبقى الصلة قوية بين المجتمع المدني والتحول الديمقراطي ، ولذلك فإن رابطة العمد المساعدين بالحوضين ولعصابة ستعمل مكملاً للدولة ، حيث ستساهم مع الدولة في تحقيق الأهداف العامة المتمثلة في تنظيم العلاقات الاجتماعية والسياسية بشكل ديمقراطي فاعل ، مع وضع القواعد والمعايير التي تحكم سلوك الأفراد والجماعات بالشكل الذي يوفق بينهم رغم مطالبهم ومصالحهم المتنوعة والمختلفة بل والمتعارضة أحياناً ، وذلك عن طريق توفير الوسائل السلمية للتعبير عنها بالكلمة الطيبة (وقل لعبادي يقول التي احسن)
(وأمرهم شرى بينهم)
هداكم الله وأصلح بالكم وحالكم
والسلام عليكم ورحمة الله