الأخبار

كيفه/ لماذا تقتصر جهود مساعدة الفقراء في شهر رمضان على الدولة ؟ أين المنتخبين ؟  وكبار التجار و أصحاب الأموال ؟

كيفه ميديا / لماذا تقتصر جهود مساعدة الفقراء في شهر رمضان على الدولة ؟ أين المنتخبين ؟  وكبار التجار في مدينة كيفه ؟ 

شهر رمضان الكريم يزداد فيه الضغط المادي على معيلي الأسر سواءً كانوا رجالا أو نساء – الكثير من الأسر الفقيرة تعيلها النساء – . 

السبب في زيادة الضغط المادي في شهر رمضان هو زيادة عدد الوجبات اليومية ( وجبة للأطفال زوالا و وجبتان أو ثلاث للصيام – طاجين ، العشاء ، الصحور  )  

في شهر رمضان تكون مادة اللحم  لاغنى عنها ( سعر 1 كلغ 2000 أوقية  )  .

أسباب واقعية تجعل الاستهلاك يتضاعف في هذا الشهر الكريم . لكن في المقابل الله عزّ وجل حث على الإنفاق و الصدقة وضاعف أجرها في رمضان خاصة دون غيره  .

الدولة الموريتانية تواكب رمضان كل سنة ببرامج تساهم بشكل جيد في مساعدة الأسر الفقيرة من خلال فتح نقاط بيع للمواد الغذائية المستهلكة في رمضان بأسعار زهيدة مقارنة بالسوق  . 

لكن السؤال المطروح خاصة على مستوى مدينة كيفه هنا , أين دور المنتخبين و كلهم رجال أعمال ؟

وأين دور كبار التجار الذين يفرغون جيوب المواطن يومياً طيلة السنة كلها ؟ 

لماذا السلطات الجهوية بولاية لعصابه لاتحث كبار التجار على القيام بمبادرات خلال الشهر الكريم  ؟ 

ونحن نعلم أن السلطات هي التي تؤمن ممتلكات التجار و تتساهل معهم في كل شئ حتى في الضرائب و الغرامات ، وتهيئ لهم البيئة المناسبة لجني المكاسب ومضاعفة الأرباح  , 

لماذا يعجز هؤلاء التجار ، أصحاب الشاحنات و حافلات النقل و المخازن الكبيرة و محطات الوقود وآلاف رؤوس الماشية ……

  لماذا يعجزون عن فتح ولو نقطة واحدة لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفصة للفقراء ؟

 أين الاسلام و تعاليمه السمحة ؟ هل الإسلام هو أن تقوم بتشييد مسجد فوق المحل التجاري لتخدع العامة و البسطاء ؟ أين هم من الآية الكريمة : 

” وفي أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم “

ألا يعلم هؤلاء المنتخبين و التجار بأن مئات أو آلاف الأسر في مدينة كيفه تصوم نهار رمضان وتفطر مساءا على الماء و الخبز و وجبة كسكس دون لحم  ؟  نعم هم يعلمون ذلك جيداً .

لكن الجشع و الرغبة في المزيد المزيد أعمى بصيرتهم عن هذه الحقائق .

صحيح أن الدولة تقاعست عن جانبها الغليظ إتجاههم و تركتهم فقط يتفرغون للتحصيل .

حتى في شهر رمضان إنتهزوا فرصة زيادة الإقبال على المواد الغذائية و زادوا في الأسعار .

قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى