كيفه/ مفوضية الأمن الغذائي بخير مادامت تدخلاتها لاتمر عبر عمد فاسدين
كيفه ميديا / مفوضية الأمن الغذائي بخير مادامت تدخلاتها لاتمر عبر عمد فاسدين
الموقف السلبي الذي يتبناه العمد من مفوضية الأمن الغذائي قديم ومتجدد ، فموفضية الأمن الغذائي فضلت وهي محقة في ذلك أن تكون أهم تدخلاتها لصالح الفقراء و الفيئات الهشة لاتمر عبر العمد ، فمثلا فيما يخص تمويل الأنشطة المدرة للدخل و الذي تموله المفوضية سنويا ،
ترسل المفوضية بعثة من طواقمها للوقوف عن قرب على أصحاب طلبات التمويل وإجراء مقابلات معهم ، لضمان أن تصل هذه التدخلات للمستهدفين وهم في أغلب الحالات في عزلة وليست لهم علاقات بالعمد و المنتخبين ،
مفوضية الأمن الغذائي محقة وعلى المسار السليم ،مادامت تنزل إلى الميدان قبل توزيع المساعدات و التمويلات ،
العمد همهم الأول و الأخير هو الاستحواذ على كل شيء وتوجيهه للمقربين منهم سياسياً و اجتماعيا ، وقد أدى توجيه بعض المشاريع للمرور بالعمد إلى فشلها ،
مشروع ” دكليك ” مثلاً ، قام أحد عمدنا في وقت سابق بتوجيه تدخل هذا المشروع الذي يقارب 9 مليون أوقية سنوياً ، قام بالتمالؤ مع المقاول إلى الاستحواذ على هذا المبلغ من خلال توجيهه إلى تسييج مدرسة و إضافة بعض الطلاء لجدرانها في مهمة لاتكلف 700 ألف أوقية فقط ،
مادام المجلس البلدي عندنا رهين للتجاذبات السياسية و يصوت بمجرد إشارة من العمدة الذي يتمتع بالأغلبية فإن وضع المشاريع و التدخلات تحت وصاية العمد هو دعم للفساد ،
أغلب العمد ذئاب جائعة و متمرسة على الصيد وعلى الطرق الملتوية ( التحايل ، التبرير ) و أبواب مكاتبهم موصدة طوال السنة ولاتفتح هذه المكاتب إلا فى حال وصول بعثة تابعة لمشروع أو هيئة من أجل أن يأخذوا نصيبهم ونصيب غيرهم ، وللتأكد من صحة هذا الكلام ماعليك سوى أن تمر بمباني أي من البلديات ستجدها مغلقة ،
العمدة يجب أن يكون صاحب المبادرة في جميع الأنشطة وأن يكون موجوداً قريباً من المواطنين لإرشادهم و تسوية مشاكلهم وتوجيه طلباتهم إلى القطاعات المعنية ،
أحسنت إذا مفوضية الأمن الغذائي في سياستها رغم أنه من الملاحظ مؤخراً إهتمامها بالعمد وتلبيتها للطلبات التي يقدمونها بوثائق لأشخاص مقربين منهم ،
قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا