حتى لايكون النجاح تهمة. ابراهيم سيداتي

كيفه ميديا / حتى لايكون النجاح تهمة . لبراهيم سيداتي
حتى لايكون النجاح تهمة
طالعت على فيسبوك بعض المقالات التي يحاول أصحابها النيل من شخص الوزير الأول المختار ولد اجاي، في حملة تشويه لا أرى فيها إلا تأكيدًا للغيرة من شطارته، ونجاحه في صناعة الفرق، أخلاقًا وعملًا.
لم يصنعه شيخ قبيلة، ولم يدفعه جنرال، ولم يحتج إلى “أملاز” ليصل حيث وصل، بل فرض نفسه بكفاءته، وانتمائه للوطن، وشخصيته القيادية. فمنذ مقاعد الدراسة، كان متفوقًا، يسبق أقرانه علمًا واجتهادًا، وحين ولج الوظيفة، تألق حيثما حل، بعمله وإخلاصه. سرق الأضواء وهو مستشار في وزارة التهذيب، واستمر حديث الناس إلى اليوم بعد مروره بالإدارة العامة للضرائب، ووزارة المالية، ووزارة الاقتصاد، ثم إدارته لشركة اسنيم، وصولًا إلى منصبه الحالي.
في كل المحطات، كان نموذجًا للمسؤول المجتهد الذي يوصل الليل بالنهار من أجل إنجاح عمله. فإصلاحات المالية العامة من تنقية لوائح الموظفين، والإصلاح الجبائي، وتوقيف الاكتتاب خارج الأطر،كلها تحسب له. وفي أسنيم، حين كانت على مشارف الإفلاس، لم يكتفِ بالمكاتب والتقارير، بل ارتدى خوذته، ونزل إلى الميدان بين الفنيين والعمال، حتى أعاد للشركة هيبتها ومصداقيتها.
واليوم، بعدما ظل يتدرج في المسؤوليات بإرادته وكفاءته، لم يجد خصومه سلاحًا سوى التشويه، فتارةً بالكلام الجارح، وتارةً بتحميله وزر أنظمة سابقة، وكأنه الوحيد الذي خدم في ظلها! لكن من منكم لم يوالِ المختار ولد داداه، أو هيداله، أو معاوية، أو غيرهم من الأنظمة التي جاءت على الأخضر واليابس ودفعت بنا إلى قاع التخلف؟
لا تربطني بالرجل قبيلة، ولا يجمعني به انتماء سياسي، لكنها كلمة حق تُقال فانتقدوا أداءه إن شئتم، لكن لا تحاولوا طمس سيرة رجل لم يكن له من سلاح سوى عقله، وكفاءته، والتزامه بالعمل ولعل هذا ما يُزعج البعض!